سويسرا
سِوِيسْرَا | |
---|---|
(باللاتينية: Confoederatio Helvetica)[1] | |
علم سويسرا | شعار سويسرا |
|
|
|
|
الشعار الوطني (باللاتينية: Unus pro omnibus, omnes pro uno) |
|
النشيد :
|
|
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 46°47′55″N 8°13′55″E / 46.798562°N 8.231973°E / 46.798562; 8.231973[2] [3] |
أعلى قمة | جبل مونتي روزا، 4634 متر |
أخفض نقطة | بحيرة ماجيوري (193 متر) |
المساحة | 41285.0 كيلومتر مربع |
عاصمة | برن[4] |
اللغة الرسمية | الألمانية[5]، والإيطالية[5]، والفرنسية[5]، والرومانشية[5] |
التعداد السكاني (2018) | ![]() |
متوسط العمر | 82.89756 سنة (2015)[7] |
الحكم | |
نظام الحكم | جمهورية برلمانية |
رئيس الحكومة | سيمونيتا سوماروغا |
السلطة التشريعية | الجمعية الاتحادية[8] |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 12 سبتمبر 1848[9] |
الناتج المحلي الإجمالي | |
← الإجمالي | 678,887,336,848.252 دولار أمريكي (2017)[10] |
← الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية | 560,353,822,653 دولار جيري-خميس (2017)[12] |
← للفرد | 66,307.384 دولار جيري-خميس (2017)[11] |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي | |
← للفرد | 80,342 دولار أمريكي (2017)[13] |
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي | 1.3 نسبة مئوية (2016)[14] |
إجمالي الاحتياطي | 811,030,675,725 دولار أمريكي (2017)[15] |
مؤشر التنمية البشرية | |
المؤشر |
0.930
(2014)
[16]
|
معدل البطالة | 4 نسبة مئوية (2014)[17] |
اقتصاد | |
معدل الضريبة القيمة المضافة | |
السن القانونية | 20 سنة عمر[20][21] |
بيانات أخرى | |
العملة | فرنك سويسري[22] |
البنك المركزي | البنك الوطني السويسري |
معدل التضخم | 0.0 نسبة مئوية (2016)[23] |
رقم هاتف الطوارئ |
112
خدمات الطوارئ)
[24]
[25]
(117 (شرطة) [25] 118 (الحماية المدنية) [25] 144 (خدمات طبية طارئة) [26] 1414 (مروحية و خدمات طبية طارئة) [26] 140 (roadside assistance) [26] 145 (تسمم) |
المنطقة الزمنية | ت ع م+01:00 (توقيت قياسي) |
جهة السير | يمين [27] |
اتجاه حركة القطار | يسار [28][29]، ويمين [30][29] |
رمز الإنترنت | .ch[31][32] |
أرقام التعريف البحرية | 269 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي، والموقع الرسمي |
أيزو 3166-1 حرفي-2 | CH |
رمز الهاتف الدولي | +41 |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
سِوِيسْرَا (بالألمانية:die Schweiz، بالفرنسية:la Suisse، بالإيطالية:Svizzera، بالرومانشية:Svizra) ورسمِيّاً الاِتِّحَاد السُّوَيْسْرِيّ هي جمهورية فيدرالية تتكون من 26 كانتون، مع برن كعاصمة ومقر للسلطات الاتحادية. تقع سويسرا في غرب أوروبا، حيث تحدها ألمانيا من الشمال، فرنسا من الغرب، إيطاليا من الجنوب، والنمسا وليختنشتاين من الشرق. تشكلت الكونفدرالية السويسرية على مدى عدة قرون، لكنها تميّزت منذ نهاية القرن الثالث عشر بحرصها على الحياد والسلميّة مع الدول، وابتعادها عن الدخول في حروب مع جيرانها. ومع أنها تقع في قلب القارة الأوروبية، إلا أنها تمتاز عن معظم الدول المجاورة لها بتنوّعها الديني واللغوي وتمسكها بممارسة الديمقراطية المباشرة.[33]
سويسرا هي أيضاً مهد للصليب الأحمر؛ وموطن لعدد كبير من المنظمات الدولية؛ بما في ذلك ثاني أكبر مكتب للأمم المتحدة. وعلى المستوى الأوروبي فهي عضو مؤسس في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة؛ وجزء من منطقة شنغن، وعلى الرغم من أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي ولا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلا أن سويسرا هي واحدة من أغنى البلدان في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وتحتوي على أعلى ثروة للشخص البالغ (الأصول المالية وغير المالية) من أي بلد في العالم.[34][35] وقد تم تصنيف زيورخ وجنيف المدينتين الثانية والثامنة من بين الأعلى في جودة المعيشة في الحياة في العالم.[36] وهي الدولة التاسعة عشر كأكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي ورقم 36 في تعادل القوة الشرائية.
سويسرا بلد قائم على أساس احترام الأقليّات وعلى الديمقراطية المباشرة؛ التي أدّت في نهاية المطاف إلى نظام فدرالي يضم 26 إقليم أو كما تُعرف بالكانتون، تلتقي على التواؤم والتضامن فيما بينها. ورغم أنها تختلف فيما بينها بالهوية إلا أن المصلحة المشتركة تجمعها. وجدير بالذكر أنه ليس أمام الاتحاد الأوروبي إذا أراد النجاح إلا أن يعتمد التجربة السويسرية. فثمة تماثل بين الفدرالية السويسرية والاتحاد الأوروبي فيما عدا الشأن المالي والدِّفاع والسياسة الخارجية، رغم أن سويسرا الحديثة تشكّلت عام 1848م في سويسرا ألا أنه لا توجد لغة رسمية واحدة بل هناك أربع لغات، ولا توجد ثقافة واحدة بل هناك عدة ثقافات متنوعّة وغنيّة ومتناقضة فيما بينها. فبعض المواطنين لغتهم الأم الفرنسية ويعيشون ويعملون في مدينة منفتحة مثل جنيف، يوجد فيها أكثر من 200 منظمة دولية. والبعض من سكان الريف يعيشون في قرى جبلية تقع في كانتون أوري، ويتحدّثون بلهجة ألمانية وليس بينهم إلا كما بين اليابانيين والبرازيليين، إلا أنهما يرتبطان سويًا بتاريخ من النجاحات التي حقّقها وما زال يحقِّقها هذا البلد، وبديمقراطية يعود تاريخها إلى أكثر من 700 عام.
تضم سويسرا أربع لغات رئيسية لغوية وثقافية: الألمانية، الفرنسية، الإيطالية،والرومانشية، وعلى الرغم من أن الغالبية تتحدث الألمانية، إلا أنها لا تشكل أمة في معنى هوية عرقية أو لغوية مشتركة لكن بينهم شعور قوي بالانتماء إلى البلد الذي تأسس على خلفية تاريخية مشتركة وقيم مشتركة (فدرالية وديمقراطية مباشرة)[37] تتخذ من جبال الألب رمزاً لها.[38] وتحتفل سويسرا بيومها الوطني في 1 أغسطس من كل عام والذي يوافق تاريخ إنشاء الاتحاد السويسري في 1 أغسطس 1291م.
أصل كلمة سويسرا الإنجليزية (Switzerland) ألماني وجاء من كلمة schwytz شفايزر ويعني ساكن منطقة شفايز وهي إحدى أقاليم والدستاتين التي شكلت نواة الاتحاد السويسري القديم. ولعل المصطلح مشتق من الكلمة الألمانية سويتس الذي يعني "يحرق" إشارة إلى منطقة حرجية قد تم إحراقها قديماً.[39] وبعد أن وضعت حرب سوابيان في العام 1499 في تلك المنطقة أوزارها أصبح المصطلح يستخدم للإشارة إلى الاتحاد بأكمله.[40][41][42][41][42]
تاريخيا ان تسمية اتحاد المدن السويسري لم تكن رسمية الا في القرن السابع عشر وان الاسم السائد قبل ذلك " عصبة مدن ألمانيا العليا " وكانت هذه الاراضي تابعة إلى أسرة آل هابسبورغ.[43]
تقع سويسرا في قلب القارة الأوروبية وتحيط بها خمس دول، وهي ألمانيا من الشمال وإيطاليا من الجنوب والنمسا وإمارة ليختنشتاين من الشرق وفرنسا من الغرب، وليست لها منافذ بحرية وتبلغ مساحتها حوالي 41300 كيلومترا مربعا.[44] وتتكون سويسرا من ثلاث مناطق جغرافية وهي: سلسلة جبال الألب، التي تمتد في الجنوب وتغطي حوالي ثلثي مساحة البلاد ويبلغ ارتفاع أعلى قممها "Punta Dufour" "بونتا دوفور" 4638م. ثم هناك سلسلة جبال جورا والتي تمتد على شكل هلال في غرب وشمال البلاد، وتمثل الحد الفاصل بين سويسرا وفرنسا وتغطي نحو 12٪ من المساحة الكلية، ويبلغ ارتفاع أعلى قممها Cret de la Neige"كريت دو لا نيج" 1718 م، وبين هاتين المجموعتين من السلاسل الجبلية، تمتد منطقة الهضبة السهلية التي تضم معظم المدن والقرى السويسرية.[44][45][46]
كان لموقع سويسرا فوق الهضاب "الألبينية" في منطقة هي ملتقى ثلاثة ممرات جبلية (غوتهارد – فوركا – أوبيرآلب) ونقطة وصل هامة تربط بين العديد من بلدان سويسرا، الأثر العظيم في صياغة تاريخ هذا البلد.[47] وينبع في سويسرا عدداً من أكبر أنهار أوروبا: كنهر الراين، الذي يمتد إلى بحر الشمال ونهر الرون، الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط، ونهر إن، الذي هو أحد روافد نهر الدانوب وينتهي مساره في البحر الأسود، ونهر تيتشينو، الذي هو أحد روافد نهر البو، ويصب في البحر الادرياتيكي.[44]
تقع سويسرا بين خطي عرض 45 درجة و48 درجة شمالاً، وخطي طول 5 ° و11 ° E. وهي تحتوي على ثلاثة مجالات الطبوغرافية الأساسية: جبال الألب السويسرية إلى الجنوب، الهضبة السويسرية والميدليلاند، وجبال جورا في الشمال.[44][48] جبال الألب هي سلسلة جبال عالية يركضون في وسط جنوب البلاد، التي تضم حوالي 60٪ من المساحة الإجمالية للبلاد. بين الوديان عالية من جبال الألب السويسرية تم العثور على العديد من الأنهار الجليدية وبلغ مجموع مساحتها 1,063 كيلومترا مربعا.[44][49]
من هذه تنشأ منابع عدة أنهار رئيسية مثل الراين، ونزل، وتيسان ورون، وتتدفق في أربعة اتجاهات أساسية في جميع أنحاء أوروبا. الشبكة الهيدروغرافية تتضمن مخزون يعد من الأكبر في المياه العذبة في أوروبا الوسطى والغربية، حيث يضم بحيرة جنيف، بحيرة كونستانس وبحيرة ماجيوري. تمتلك سويسرا أكثر من 1500 بحيرة، وبها 6٪ من نصيب أوروبا من المياه العذبة. فيما تغطي البحيرات والأنهار الجليدية حوالي 6٪ من الأراضي السويسرية.[44][50][51]
تمتاز سويسرا بوجود عدد كبير من البحيرات – أكثر من 1500 بحيرة، وهناك أكثر من 20 عيْـن تَتم منها تعبئة المياه المعدنية.[52] ومن أهم البحيرات السويسرية، بحيرة ليمان (أو بحيرة جنيف)، وهي من أكبر بحيرات أوروبا (60٪ ضمن الحدود السويسرية و40٪ ضمن الحدود الفرنسية)، وبحيرة كوستانس وبحيرة لوغانو وبحيرة ماجوري وبحيرة نوشاتيل وبحيرة لوتسرن وبحيرة زيورخ، وبحيرة بريينس وبحيرة تون وغيرها.[53][54]
الحدود
سويسرا هي إحدى الدول الواقعة في القارة الأوروبيّة وتحديداً في قلبها، وتشكّل اتحاداً فيدرالياً ديمقراطياً ويحيط بها خمس دول أوروبيّة، هي كلّ من: ألمانيا من الجهة الشماليّة، وإيطاليا والنمسا من الجهة الجنوبيّة، وإمارة ليختنشتاين من الجهة الشرقيّة، وفرنسا من الجهة الغربيّة. وتُعتبر سويسرا من الدول الداخليّة لأنها لا تطل على أيّ منفذٍ بحري، أمّا مساحتها فتبلغ 41.300 كيلو متر مربّع.[44][47][49]
المناخ
تقع سويسرا ضمن المناطق الشمالية المعتدِلة مناخياً وضمن دائرة تأثير التيار الخليجي. وتنقسم البلاد إلى طبيعتين مناخيتين بسبب وجود سلسلة جبال الألب التي تخترق البلاد من الغرب حتى الشرق. ففي الجنوب يسود مناخ متوسطي معتدل، بينما يتعرض الشمال للتأثيرات المناخية المحيطية الرطبة، القادمة من غرب أوروبا، ويكون في فصل الشتاء في مواجهة التأثيرات المناخية القارية الباردة القادمة من شرق أوروبا.[55][56]
وعلى الرغم من صغر مساحة سويسرا، إلا أن مناخها متباين بشكل ملحوظ، بسبب وجود مساحات من الودْيان وامتداد المساحات الشاسعة من الهضاب نحو المرتفعات العليا من الغابات والثلوج، حتى أن المناطق الشمالية من جبال الألب والأودية الكبيرة من سهول الألب في منطقة كانتون فاليز وبعض مناطق غراوبوندن، تهب عليها رياح حارة وجافة يطلق عليها "رياح الفون".[57]
وبشكل عام يسود سويسرا مناخ معتدل في الهضاب والأودية السفلية، حيث يبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة حوالي 10 درجات مئوية، وتتراوح درجة الحرارة في أشهر الصيف يونيو ويوليو وأغسطس بين 17 و28 درجة، بينما تتراوح في أشهر الشتاء ديسمبر ويناير وفبراير بين (-2) و(+7).[58]
وكلما زاد الارتفاع كلما انخفضت درجات الحرارة وزادت الأمطار، ويكون هطول الأمطار على مدار السنة، ولكنه يكثر في فصل الشتاء، كما يكثر سقوط الثلوج في الجبال والمرتفعات وتبقى قمم الجبال الشاهقة مغطّاة بالثلوج طوال العام.[59]
كما تتكون الأنهار الجليدية في مرتفعات جبال الألب وتهبّ على البلاد في فصل الشتاء رياح شمالية قارصة البرودة تعرف بـ "البيز"، بينما تهب في فصل الصيف قادمة من الجبال رياح جنوب شرقية حارة وجافة تعرف برياح "الفون".[58][60]
الهضبة السويسرية
تُشكل الهضبة السويسرية واحدة من المناظر الطبيعية الرئيسية الثلاث في سويسرا إلى جانب جبال جورا وجبال الألب السويسرية. وتغطي حوالي 30٪ من السطح السويسري. وتضم المناطق بين جبال جورا وجبال الألب غالباً شقاً جزئياً من المناطق الجبلية، وتقع على ارتفاع متوسط بين 400 و 700 متر.[52][61] تُعتبر هو المنطقة الأكثر كثافة سكانية في سويسرا، لما لها من أهمية من ناحية الاقتصاد والنقل. وتحد جبال جورا الشمال والشمال الغربي للهضبة السويسرية جغرافياً وجيولوجياً. أما في الجنوب فلا توجد حدود واضحة مع جبال الألب، أحياناً تُعتبر منطقة الهضبة السويسرية عالية الارتفاع، خصوصاً على التلال في كانتون فريبورغ، ومنطقة ناف، ومنطقة إرم وأجزاء من منطقة أبنزل لتشكيل جبال الألب السويسرية في أرض أمامية.
تنتمي أجزاء من الأرض الأمامية من جبال الألب إلى الهضبة السويسرية، حيث تقع وتطل الهضبة على ضفاف بحيرة جنيف، وعلى ضفاف بحيرة كونستانس ونهر الراين. جيولوجياً فإن الهضبة السويسرية هي جزء من حوض أكبر يمتد إلى أبعد الحدود من سويسرا. ويقع نهايته في الجهة الجنوبية الغربية من فرنسا، وتنتهي الهضبة في جينيفويز في شامبيري حيث يلتقي جورا وجبال الألب. وفي الجانب الآخر من بحيرة كونستانس، تُطل الهضبة على منطقة بريالبس الألمانية والنمساوية.[62]
يبلغ طول الهضبة السويسرية حوالي 300 كم، ويزيد عرضها من الغرب إلى الشرق في منطقة جنيف، في منطقة تبعد عن برن حوالي 50 كم وعن شرق سويسرا نحو 70 كيلومترا.
العديد من كانتونات سويسرا تُعتبر جزء من الهضبة السويسرية. أما الكانتونات التي تقع بالكامل داخل الهضبة السويسرية فهي كانتونات زيورخ، ثورجو وجنيف؛ وأما الكانتونات التي تقع معظمها في الهضبة السويسرية فهي كانتونات لوسيرن، أرجاو، سولوتورن، برن وفريبورغ وفود؛ وأما الكانتونات التي تقع أجزاء صغيرة منها داخل الهضبة السويسرية هي كانتونات نوشاتيل، زوغ، شويز، سانت غالن وشافهاوزن.
ترجع نشأة سويسرا إلى 1 أغسطس من عام 1291، عندما اجتمعت ثلاثة كانتونات وهي شفيتس وأونترفالدن ويوري، ووقّعت ميثاق تحالف دفاعي فيما بينها، يعرف باسم "الميثاق الدائم"، فكان هذا الميثاق بمثابة حجر الأساس لولادة الكنفدرالية السويسرية، الذي أطلق عليه فيما بعد اسم سويسرا، نسبة إلى كانتون شفيتس.[63] وبعد الانتصار التاريخي الذي حققه السويسريون عام 1315 في موقعة مورغارتن ضد القوات النمساوية تحت حُكم عائلة هابسبورغ، انضمت كانتونات سويسرية أخرى إلى التحالف، منها لوتسرن في عام 1332 وزيورخ في عام 1351 وغلاروس وتسوغ في عام 1352، ثم برن في عام 1353.[64][65][66][66] شكلت هذه الكانتونات الثمانية النّواة الأولى للفدرالية السويسرية، ثم سرعان ما التحقت بها خمسة كانتونات أخرى خلال الفترة ما بين 1481 و1513 وأصبح المجموع ثلاثة عشر كانتونا. واستطاعت سويسرا في عام 1499 انتزاع استقلالها التام من الإمبراطورية الجرمانية، التي كانت تعرف باسم الإمبراطورية الرومانية المقدسة وكان يحكمها أحد أفراد عائلة هابسبورغ، إلا أن الإمبراطورية لم تعترف بهذا الاستقلال رسميا إلا في عام 1648 بموجب معاهدة وستفاليا.[67]
ان تسمية "اتحاد المدن السويسري" لم تكن رسمية الا في القرن السابع عشر وان الاسم السائد قبل ذلك " عصبة مدن ألمانيا العليا ".[43]
وسرعان ما تبنت سويسرا سياسة الحياد وابتعدت عن الحروب الخارجية، وتوالى انضمام كانتونات جديدة إلى الاتحاد الكنفدرالي، وكان كل كانتون يحكم نفسه بنفسه حُـكما استقلاليا شبه تام، ولم تكن هناك حكومة مركزية لهذا الاتحاد. ولم تنتقل البلاد إلى الحكم الفدرالي، إلا بعد حرب أهلية طاحنة، أعقبتها حركة إصلاحية تكللت بموافقة الناخبين على دستور جديد للبلاد عام 1848، أقيم بموجبه نظام ديمقراطي فدرالي، ذو هيئة تشريعية مُـكوَّنة من مجلسيْن، وتمّ اعتماد حكومة فدرالية ذات سلطة وصلاحيات وتحددت مدينة برن عاصمة للفدرالية السويسرية، وما زالت إلى يومنا هذا، وغدت سويسرا تضم اليوم 26 كانتونا.[68] وتتبع سويسرا سياسة محايِدة يعود تاريخها إلى عام 1515، وقد حافظت على حيادها إبّان الحربين العالميتين، الأولى والثانية. وفي عام 1919 أصبحت جنيف مقرا لعصبة الأمم المتحدة. وفي عام 1949، أقرت معاهدة جنيف الدولية لحماية المدنيين أثناء الحروب.[65][69]1999.
في عام 1971 حصلت المرأة السويسرية على حق التصويت، بينما رفض الناخبون السويسريون عام 1992 الانضمام إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولم تنضم سويسرا إلى عضوية الأمم المتحدة إلا في عام 2002.[65] رسَّخ الدستور الفدرالي الأول الصادر عام 1848 والمعدل تعديلا جِـذريا عام 1874، الهياكل السياسية لسويسرا، واعتنى بتحديد سلطة الحكومة المركزية وحكومات الكانتونات والفصل بينها. كما ضمن الدستور السويسري ممارسة الحقوق السياسية على أساس نظام حُكم جمهوري ذو ديمقراطية مباشرة، يمنح السيادة أو السلطة السياسية العليا للشعب، من خلال قيامه بانتخاب ممثليه ومشاركته المباشرة في سَنِّ القوانين عن طريق الاستفتاءات، إذ يمكن إجراء استفتاء على تغيير مادة دستورية من خلال جمع تواقيع مائة ألف ناخب. أمّا القوانين فتتطلّب تواقيع خمسين ألف ناخب أو موافقة ثمانِ ولايات. والشعب هو صاحب الحق في انتخاب البرلمان، الذي ينتخِب بدوره أعضاء المجلس الفدرالي (الحكومة) المكوّن من سبعة أعضاء، ومدّته أربع سنوات. وتتألف السلطة التشريعية (البرلمان) من غرفتين لهما نفس الصلاحيات، ومدة كل منهما أربع سنوات. مجلس الشيوخ يضم ممثلي الكانتونات، ويتكون من 46 عضوا. ومجلس النواب يتكون من 200 عضو يمثلون الأحزاب وِفقا لرصيد كل حزب من أصوات الناخبين.[65][70]
تقوم السلطة التشريعية أيضاً بانتخاب كل من رئيس الجمهورية ونائبه من بين أعضاء المجلس الفدرالي، وذلك لمدة عام واحد. وتتألف الحكومة من ممثلي أهم أربعة أحزاب سياسية وهي: حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) والحزب الراديكالي (الحزب الليبرالي الراديكالي) والحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الشعب الديمقراطي. وهناك المحكمة الفدرالية التي تمثل أعلى سلطة قضائية في البلاد، ومقرها مدينة لوزان، وتتكون أساسا من 26 قاضياً يتم انتخابهم - بالإضافة إلى 12 قاضيا بديلاً - من قبل البرلمان كل ست سنوات. وهناك المحكمة الجنائية الفدرالية ومقرها في مدينة بيلينزونا، والمحكمة الإدارية الفدرالية التي تمارس عملها بشكل مؤقت من العاصمة برن، وسيتم نقلها إلى المقر الرئيسي في سانت - غالن في عام 2010. ولكل كانتون سويسري دستور خاص به، وكذا برلمان وحكومة ومحكمة ويقارب عدد البلديات السويسرية 2900 بلدية، تتمتع جميعها باستقلالية إدارية واسعة.[71] وتقوم الكانتونات في سويسرا على أسس غير عرقية أو طائفية أو مذهبية أو لغوية، وربما كان للتاريخ والجغرافيا أثر، إلا أنه عرف حده فوقف عنده. وقد تجد في الكانتون الواحد، أكثر من عِرق وأكثر من مذهب وأكثر من لغة، وهذا الحال ينطبق كذلك على المدن والقرى، بل حتى على الأحزاب السياسية، حتى تلك التي لها مسميات دينية. فما من كيان سياسي في البلاد، إلا هو قائم على هوية واحدة وعلى روح واحدة وعلى جنسية واحدة وعلى عواطف ومشاعر واحدة.[72]
الكونفدرالية السويسرية القديمة
كانت الكونفدرالية السويسرية القديمة تتحالف ما بين مجتمعات وادي جبال الألب الوسطى. وسهلت الكونفدرالية إدارة المصالح المشتركة وضمان السلام على المسارات الهامة للتجارة الجبلية. ويعتبر الميثاق الاتحادي المتفق عليه عام 1291 بين جماعة قروية من أوري، شويز، وأونتير والدين الوثيقة التأسيسية للكونفدرالية، على الرغم من تحالفات مماثلة من المرجح أن تكون وجدت في وقت سابق.[65][73]
انضمت الكانتونات الثلاث الأصلية قبل عام 1353 مع كانتونات غلروس وزوغ ووزيرن، زيورخ وبرن لتتشكل "الكونفدرالية القديمة" من ثماني دول والتي ظلت قائمة حتى نهاية القرن 15. أدى هذا التوسع إلى زيادة سلطة وثروة الاتحاد.[65] وبحلول عام 1460 سيطر الاتحاد على معظم حلفاء أراضي الجنوب والغرب من نهر الراين إلى جبال الألب وجبال جورا، خاصة بعد الانتصارات أمام هابسبورغ (معركة Sempach، معركة Näfels).
كما فاز السويسريون في الحرب ضد الإمبراطور ماكسيميليان الأول في 1499 وهو الفوز الذي أثمر الاستقلال الفعلي عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة.[65]
اكتسبت الكونفدرالية السويسرية القديمة سمعة بأنها لا تقهر خلال الحروب التي خاضتها في وقت سابق، وذلك حتى تعرض التوسع في الاتحاد لانتكاسة في عام 1515 مع الهزيمة السويسرية في معركة مارينيون لينتهي بذلك ما يسمى عصر "البطولية" من التاريخ السويسري.[65] وأدى نجاح إصلاح زوينجلي في بعض الكانتونات إلى صراعات دينية بينها في 1529 و1531 (حروب KAPPEL). بعد أكثر من مرور مائة عام على تلك الحروب الداخلية اعترفت الدول الأوروبية باستقلال سويسرا عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة وحيادها في عام 1648، فيما يعرف بإطار سلام ويستفاليا.
خلال الفترة الحديثة المبكرة من التاريخ السويسري، أدت السلطوية المتزايدة لأسر باتريسياتي جنباً إلى جنب الأزمة المالية في أعقاب حرب الثلاثين عاماً، لحرب الفلاحين السويسرية في 1653. وتعود خلفية هذا الصراع إلى الصراع بين الكاثوليكية والبروتستانتية لكانتونات لا تزال قائمة، وظهرت تلك الصراعات في صورة عنف متزايد في معارك فيلميرجين في 1656 و1712.[65]
العهد النابليوني
قَلَبَ الغزو الفرنسي لسويسرا في عام 1798 الأوضاع في الكنفدرالية القديمة رأساً على عقب. فحتى ذلك الحين كانت سويسرا مؤلفة من 13 كانتوناً - جميعها ناطقة بالألمانية - تُسيطر على رُقعة شاسعة من البلاد باعتبارها "مناطق خاضعة للإدارة المشتركة لهذه الكانتونات".[74] وبعد فشل محاولات أولية لإقامة حكومة مركزية، شكل "قانون الوساطة / الوصاية"، الذي أصدره نابليون في عام 1803 دولةَ سويسرا الجديدة المؤلفة من تسعة عشر كانتوناً، ومُنِحَت هذه المناطق حُقوقاً متساوية مع حُكامها السابقين.[65] أبرزت معركة بيريزينا إمكانية السويسريين على القتال معاً على قدم المساواة، وعلى عَدَم تفَوق الناطقين بالألمانية على أولئك المُتحدثين بالفرنسية، وبإمكانية أخذ رجال التيتشينو (الناطقين بالإيطالية) على مَحمَل الجِدّ، وبِقُدرَةِ هؤلاء التامة على القتال".[75][76]
نفس الشيء حدث في شرق سويسرا، حيث تمّ دمج مناطق مثل غلاروس، وسارغانس، وتوغينبورغ العليا، لتشكّل كانتون لينت، وأبنزل وسانت غالن وراينتال وتوغينبورغ السفلي، لتشكل كانتون "سانتيس"، لكن هذا الانقلاب الجغرافي السياسي لم يدُم طويلاً، وسُرعان ما فشلت محاولة تطبيق النموذج المركزي الوحدوي الفرنسي في سويسرا.[77] في عام 1803 وتحت ضغط الوضع غير المستقر، أصدر نابليون مرسوماً يتيح للبلاد دستوراً جديداً، ذو طابع فدرالي أكثر تعدّدا (يُعرف بدستور الوساطة)، وأعاد حدود الكانتونات إلى ما كانت عليه سابقاً.[78] "لا يُمكن مقارنة سويسرا بأي بلد آخر، سواء من حيث الأحداث التي طرأت عليها عبْر القرون، أو بالنسبة للوضع الجغرافي والطوبوغرافي، أو بالنسبة لتعدد اللغات والأديان والعادات والتقاليد، التي تختلف من منطقة إلى أخرى.[79] إن القدر أراد لبلادكم أن تكون دولة فدرالية، ولا ينازع في ذلك رجُل حكيم"، كما ورد في نصّ الكتاب الذي وجهه نابليون إلى المندوبين السويسريين الذين تمّ استدعاؤهم إلى باريس في نفس العام.[80][81][82]
الدولة الفيدرالية

شهد عام 1848 إنشاء الدولة الفدرالية بدستور جديد وبرلمان فدرالي وأولى الخطوات نحو إجراءات اعتماد الحكم المركزي. ولم يغفل مؤسسو الدولة الجديدة العبر المـُستخلصة من "سوندربوند" (Sonderbund) أو الحرب الأهلية. كانت الوحدة الوطنية تعتمد على مقدرة الدولة على التوفيق بين مختلف العناصر السياسية واللغوية والإثنية والدينية، المكونة للمنطقة الأوروبية الضيقة، التي كانت تحتلها سويسرا. وكانت الفدرالية الإطار الوحيد الكفيل بإدارة مثل ذلك التنوع.[65]
وتقتضي الفدرالية درجات من التبعية، بمعنى أن القرارات السياسية تتخذ دائماً على أدنى مستوى ممكن، سواء كان فدرالياً أو كانتونياً أو بلدياً. رغم مراجعة دستور عام 1848 وتعويضه بدستور جديد في عام 2000، ظلت الاستقلالية الأساسية للكانتونات مقدسة.[80]
تتكون سويسرا الآن من 26 كانتوناً (20 كانتون و6 أنصاف كانتون). كل كانتون له دستوره الخاص (الذي يصادق عليه البرلمان الفدرالي). ويذكر أن الجورا كان آخر كانتون التحق بالفدرالية السويسرية بعد انفصاله عن كانتون برن. ورحبت أغلبية الناخبين بضم كانتون الجوارا الجديد في استفتاء شعبي أجري عام 1979.[83]
يحق للكانتونات جمع الضرائب وسَن قوانينها الخاصة، طالما يتوافق ذلك مع خط التشريعات الفدرالية. ويمكنها أيضا انتخاب حكومتها وبرلمانها الخاصين. ويتوفر زهاء خُمس السلطات المحلية السويسرية - التي يناهز عددها الثلاثة آلاف بلدية - على برلمانه وقوانينه المحلية المرتبطة بقضايا مثل تعبيد الطرق والبنايات المدرسية وأسعار المياه والطاقة وتقنين كل ما يتعلق بركن السيارات ووسائل النقل.[65]
الوحدات الجغرافية التي تتكوّن منها الفدرالية، تسمى الكانتونات، ويوجد في سويسرا 26 كانتوناً، منها ستة "أنصاف كانتونات" باستثناء الجورا، كل الكانتونات كانت قائمة عندما تأسست الفدرالية سنة 1848.[84] وشكلت الكانتونات الثلاث "الأولى"، النواة التاريخية للفدرالية في أواخر القرن الثالث عشر (1291).[85] تمثل الغريسون بمساحتها الشاسعة التي تبلغ 7105 كم2 أكبر كانتون في سويسرا، مقابل ريف بازل، التي لا تتجاوز مساحتها 37 كم2، وتتمتع الكانتونات بحكم ذاتي واسع النطاق، خاصة على المستويين المالي والتشريعي.[86]
![]() |
الكانتون | أي دي | العاصمة | الكانتون | أي دي | العاصمة | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
كانتون أرجاو | 19 | أراو | ![]() |
كانتون نيدفالدن | 7 | ستانس |
![]() |
كانتون أبينزيل أوسيرهودن | 15 | هيراسايو | ![]() |
كانتون أوبفالدن | 6 | سارنين |
![]() |
كانتون أبينزيل إينرهودن | 16 | أبنزل | ![]() |
كانتون شافهوزن | 14 | شافهاوزن |
![]() |
كانتون ريف بازل | 13 | ليستل | ![]() |
كانتون شفيتس | 5 | شويز |
![]() |
كانتون مدينة بازل | 12 | بازل | ![]() |
كانتون سولوتورن | 11 | سولوتورن |
![]() |
كانتون برن | 2 | برن | ![]() |
كانتون سانت غالن | 17 | سانت غالن |
![]() |
كانتون فريبورغ | 10 | فريبورغ | ![]() |
كانتون تورغاو | 20 | فراونفيلد |
![]() |
كانتون جنيف | 25 | جنيف | ![]() |
كانتون تيسينو | 21 | بيلينزونا |
![]() |
كانتون غلاروس | 8 | غلروس | ![]() |
كانتون أوري | 4 | ألتدورف |
![]() |
كانتون غراوبوندن | 18 | خور | ![]() |
كانتون فاليز | 23 | سيون |
![]() |
كانتون جورا | 26 | ديليمونت | ![]() |
كانتون فود | 22 | لوزان |
![]() |
كانتون لوسيرن | 3 | لوسرن | ![]() |
كانتون تسوغ | 9 | زوغ |
![]() |
كانتون نيوشاتل | 24 | نوشاتيل | ![]() |
كانتون زيورخ | 1 | زيورخ |
- هُناك كانتونات تعرف بنصف كانتون، وبالتالي فهي تمثل من قبل مجلس واحد فقط (بدلا من اثنين) في مجلس الولايات.
الانقسامات السياسية والمناطق الكبرى
كدولة فدرالية، تتكون سويسرا من 26 كانتوناً، وتنقسم إلى مناطق وبلديات. كان كل كانتون بمثابة دولة كاملة السيادة مع حدودها الخاصة وجيشها وعملتها وذلك وفقاً لمعاهدة وستفاليا عام (1648) وحتى قيام الدولة الاتحادية السويسرية في عام 1848.[87] هناك اختلافات كبيرة بين الكانتونات، وعلى الأخص من حيث عدد السكان والمنطقة الجغرافية؛ وعلى ذلك تم تحديد أكبر سبع مناطق وأكثرها تجانساً. وتشكل الوحدات الإدارية وتستخدم في الغالب للأغراض الإحصائية والاقتصادية.[88]
![]() |
المدن الكبرى
مدن سويسرا الكبرى |
|||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() زيورخ |
|||||||||||
ترتيب | المدينة | الكانتون | عدد السكان | ترتيب | المدينة | الكانتون | عدد السكان | ![]() بازل |
|||
1 | زيورخ | زيورخ | 396,027 | 11 | ثون | برن | 43,303 | ||||
2 | جنيف | جنيف | 197,376 | 12 | كوينز | برن | 39,998 | ||||
3 | بازل | بازل | 175,566 | 13 | لا شو دو فون | نيوشاتل | 39,027 | ||||
4 | لوزان | فود | 133,897 | 14 | فريبورغ | فريبورغ | 38,288 | ||||
5 | برن | برن | 130,015 | 15 | شافهاوزن | شافهوزن | 35,927 | ||||
6 | فينترتور | زيورخ | 108,044 | 16 | خور | غراوبوندن | 34,547 | ||||
7 | لوسرن | لوسرن | 81,057 | 17 | نوشاتيل | نيوشاتل | 33,815 | ||||
8 | سانت غالن | سانت غالن | 75,310 | 18 | فيرناير | جنيف | 35,164 | ||||
9 | لوغانو | تيسينو | 63,668 | 19 | أوستر | زيورخ | 33,853 | ||||
10 | بيال | برن | 53,667 | 20 | سيون | فاليز | 33,296 |

يوجد في سويسرا أربع لغات رسمية وهي: الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية. الألمانية ويتحدث بها (65.6٪ من المقيمين الأجانب؛ 73.3٪ من السكان الذين يحملون الجنسية السويسرية)؛ الفرنسية (22.8٪؛ 23.4٪) في غرب سويسرا؛ الإيطالية (8.4٪؛ 6.1٪) في جنوب سويسرا وهناك قلة من السويسريون ممن يقطنون بعض وديان جبال كانتون غراوبوندن، يتحدثون لغة وثيقة باللغة اللاتينية يطلق عليها "الرومانشية". ونسبة مُتحديثها (0.6٪؛ أو 0.7٪). وتم أختيار الرومانشية من خلال الدستور الاتحادي كلغة رسمية للبلاد وكلغة وطنية إلى جانب الألمانية والفرنسية والإيطالية من (المادة 4 من الدستور)، وتتواصل السلطات مع المواطنين باللغة الرومانشية من (المادة 70 من الدستور)، ولكن القوانين الاتحادية والأفعال الرسمية الأخرى لا تحتاج إلى أن صدر مرسوم بهذه اللغة. وتلتزم الحكومة الاتحادية بالتواصل باللغات الرسمية، وفي البرلمان الاتحادي تستخدم الترجمة الفورية من وإلى اللغة الألمانية والفرنسية والإيطالية.[90]
تسود الألمانية كلغة يتحدث بها في سويسرا وهي في الغالب مجموعة من اللهجات الألمانية التي تعرف باسم الألمانية السويسرية، ولكن التواصل الكتابي عادة يستخدم معيار السويسرية الألمانية، في حين أن الغالبية العظمى من القنوات الإذاعية والتلفزيونية تستخدم اللغة الألمانية السويسرية وكذلك (استخدام ازدواجية من لغة). وبالمثل هناك بعض اللهجات الفرنسية في المجتمعات الريفية في الجزء الناطق بالفرنسية والمعروفة باسم "سويسرا الروماندية"، وفي المنطقة الناطقة باللغة الإيطالية تستخدم لهجة من لومبارد. وعلاوة على ذلك فإن اللغات الرسمية (الألمانية والفرنسية والإيطالية) تستعير بعض المصطلحات غير مفهومة خارج سويسرا.[91] وفي المدارس السويسرية تعلم إحدى اللغات الوطنية بجانب اللغة التي يتحدث بها واجب على كل سويسري، حيث يفترض أن يتحدث كل شخص لغتين على الأقل، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى أقليات.[92]
يشكل الأجانب من المقيمين والعمال المؤقتين نحو 22٪ من السكان.[93] نسبة 60٪ منهم من الاتحاد الأوروبي أو دول الافتا.[94] ويمثل الإيطاليين أكبر فئة من الأجانب بنسبة 17.3٪ من مجموع الأجانب السكان. ويليهم الألمان (13.2٪)، والمهاجرين من صربيا والجبل الأسود (11.5٪)، وكذلك البرتغال (11.3٪).[94] فيما يمثل المهاجرون من سري لانكا، ومعظمهم من لاجئين التاميل السابقين، أكبر مجموعة من أصل آسيوي.[95] بالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن 30.6٪ من قاطني سويسرا الدائمين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة أو أكثر، أي 196,5000 شخصاً، ثلث هذه الفئة من السكان (651,000) يحملون الجنسية السويسرية. أربعة أخماس الأشخاص ذوي خلفية الهجرة هم أنفسهم من المهاجرين (الجيل الأول من الأجانب فضلا عن المواطنين السويسريين المولودين والمتجنسين)، في حين ولد الخمس في سويسرا (الأجانب من الجيل الثاني وكذلك المواطنين السويسريين المولودين والمجنسين).[96] في عام 2000 أعربت المؤسسات المحلية والدولية عن قلقها إزاء ما اعتبروه زيادة في كراهية الأجانب، ولا سيما في بعض الحملات السياسية. ولاحظ المجلس الاتحادي أن "العنصرية للأسف موجودة في سويسرا"، لكنه أوضح أن نسبة عالية من المواطنين هم من الأجانب، وأكد على الانفتاح في سويسرا.[97]
السكان
بلغ عدد المقيمين على الأراضي السويسرية 8,594,38 مليون نسمة في 2018 [6] حيث بلغت نسبة الارتفاع 1.2% على مدى 15 شهرا.[98][99] وبلغ النمو الديمغرافي ذروته في عام 2008 حيث قدرت الزيادة ب 103.363 نسمة، وهو أعلى معدّل سجّل في سويسرا منذ عام 1961، قبل أن يتراجع النمو بشكل كبير.[100] تبلغ نسبة الأجانب في سويسرا 23%، وهو ما يوازي 1.828.400 نسمة.[101] وفي 2011 كان أغلبية الوافدين الجدد من الألمان (12.6%+)، يليهم البرتغاليون (11.1%+)، والكوسوفيون (8.9%)، ثم الفرنسيون (4.4%)، والإرتيريون (2.6%).[102][103]
تتراوح أعمار ثلثي المهاجرين الذين قدموا إلى سويسرا منذ عام 2002، بين 20 عاما و39 عاما، 53% منهم متحصلون على شهادات جامعية. يبلغ معدّل الولادة في سويسرا: 1.48 طفل/لكل امرأة سويسرية.[104][105] تبلغ نسبة الكثافة السكانية في منطقة الهضاب الوسطى 400 ساكن في الكيلو متر المربع الواحد.[106] ويقيم حوالي 75% من السّكان السويسريين في مناطق حضرية.[107] في عام 2008 كان المعدّل العمري للسويسريين: 84.4 سنة للنساء، و79.7 سنة للرجال.[108][109]
المدن والمناطق الحضرية
المرتبة | المدينة | الكانتون | تعداد السكان | المرتبة | المدينة | الكانتون | تعداد السكان | |||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | زيورخ | ![]() |
396,027 | 2 | جنيف | ![]() |
197,376 | |||
3 | بازل | ![]() |
175,566 | 4 | لوزان | ![]() |
133,897 | |||
5 | برن | ![]() |
130,015 | 6 | فينترتور | ![]() |
108,044 | |||
7 | لوسرن | ![]() |
81,057 | 8 | سانت غالن | ![]() |
75,310 | |||
9 | لوغانو | ![]() |
63,668 | 10 | بيال | ![]() |
53,667 | |||
11 | ثون | ![]() |
43,303 | 12 | كوينز | ![]() |
39,998 | |||
13 | لا شو دو فون | ![]() |
39,027 | 14 | فريبورغ | ![]() |
38,288 | |||
15 | شافهاوزن | ![]() |
35,927 | 16 | خور | ![]() |
34,547 | |||
17 | نوشاتيل | ![]() |
33,815 | 18 | فيرناير | ![]() |
35,164 | |||
19 | أوستر | ![]() |
33,853 | 20 | سيون | ![]() |
33,296 | |||
الأرقام هي تقديرات من مكتب الإحصاءات الاتحادي لعام 2011 |
التحضر
يعيش نسبة تتراوح بين الثلثين والثلاثة أرباع من السكان في المناطق الحضرية.